المدير
Admin
المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 03/12/2007
 | موضوع: الى آســـــــــــــــــــــــــــــــــاد الفلوجة ...  الأربعاء ديسمبر 05, 2007 3:19 pm | |
| كتبت هذه القصيدة قبل ثلاث سنوات عند اجتياح الفلوجة وأعيدها تخليداً لها ..
.
فـلـوجـةَ الأحـــرار ضـــاع بـيـانــي ....وتـحـطّـمـتْ مــمّــا أرى أوزانـــــي
وبكـت دمـاً بـعـد الصبـابـة أحـرُفـي ....وأبــى نــداء مشـاعـري وجـدانــي
وكـأنـنـي مـاقـلـتُ قــبــلُ قـصـيــدةً ....تُــروى ولا راضَ القصـيـدَ لسـانـي
لـيـلُ الأســى أودى بحُـلـم كواكـبـي ....ومُصابُـكـم أمـســى يـشُــلُّ كـيـانـي
يـامـوطــنَ الأبــطــال إنّـــــا أُمّـــــةٌ .... هُـزمــت طلائُـعـهـا بـغـيـر سِــنــانِ
مـلـك الـعـدوُّ زمـامـهـا لـمّــا نـئَــتْ .... عـــن سُـنّــة الـمـخـتـار والــقــرآن
كُـنّـا عـلـى هَـــدْيِ الـكـتـاب أَعـــزَّةً .... يخـشـى القَـصـيُّ لقـاءَنـا والـدَّانــي
كـانــت أواصـرُنــا سـيـاجـاً مـانـعــاً .... فـي وجــهِ أهــل البـغـي والـعُـدوان
واليـوم أُقصيَـتْ الشريعـةُ والـعُـرى ....فـغـدونـا نـهْـبــاً لـلـعــدوِّ الـشـانــي
مهما صرختـم لامجيـبَ لكـم سـوى .... هــذي الشـعـوبُ بحُبِّـهـا المتـفـانـي
فـهـي الـتـي بـاتـت يُقلِّبـهـا الأســى .... لـيـلَ التَّـمـام عـلـى لـظـى الأحــزان
ضاقت بهـا حِيَـل الفِعـال فلـم تضـق .... عـــن دعـــوةٍ لله فــــي رمــضــان
مــن أرض جـاكـرتـا الـــى تُـركـيَّـةٍ .... ومــن الخلـيـج الــى رُبــى تـطـوان
ضـجـت بــلاد المسلمـيـن جميعُـهـا .... تـدعـو لـكـم فــي الـسـرِّ والإعــلان
يـاأيـهــا الـشُّـجـعـانُ إنّــــا مَـعْــكــمُ .... بـالــرُّوح رُغـــم تـبـاعُـدِ الأوطـــان
نتـحـسَّـسُ الأخـبــار كُـــلَّ دقـيـقــةٍ .... نـرجـو انتصـاركـمُ عـلـى الطُّـغـيـان
سطَّـرتـمُ بـالأمــس ملـحـمـةً بـكــى .... فــرَحَــاً بـروعـتِـهـا ذوو الإيــمــان
والـيــوم أعيـنُـهـم إلـيـكُـم تـرتـمـي .... يتطـلَّـعـون الــــى انـتـصــارٍ ثــــانِ
فقفـوا كمـا عهـد الجميـع ضراغمـاً .... عـنــد الـهـيـاجِ تُـطـيــحُ بــالأقــران
لاتـرهـبــوا هــــذا الــعــدوَّ فــإنَّـــهُ .... مـتـهـافـتٌ متـضـعـضـعُ الأركـــــان
يتجاسـرون ببعضهـم مــن خوفـكـم .... وقـلـوبُـهــم فـــــي قِـمَّـةالـرَّجَـفَـان
مـلـكــوا ســلاحــاً هــائــلاً لـكـنّـهـم .... لـــم يمـلـكـوا كبـسـالـة الـشُّـجـعـان
لـسـتـم ســـواءً فـالـفـوارقُ جـمَّــةٌ .... مــن ذا يـســوِّي الـحــقَّ بالبـهـتـان
قـتــلاكُــمُ فـــــي جـــنّـــةٍ أبـــديـــةٍ .... وقتيـلُـهـم فـــي جــاحــم الـنـيــران
الله مــولاكـــم ولا مــولـــى لــهـــم .... والله كـــافٍ عـــن بـنــي الإنـســان
فـأروهـمُ مـنـكـم عـزيـمـةَ صـــادقٍ .... فالـنـصـرُ مـنـكـم إنْ صـدقـتــم دانِ
أنـتـم مشـاعـلُ أُمَّـتــي فـــي ليـلِـهـا .... أنـتــم بـشـائــر فـتـحـهـا الـرَّبـانــي
أهـديـتُـم الـتـاريـخَ مـــن أخـبـاركـم .... قِصـصـاً ستـبـقـى آخـــر الأزمـــان
جـدّدتُــمُ ذكــــرى بـطـولــة خــالــدٍ .... وصــلاح يــوم هـزيـمـة الصُّـلـبـان
وأثـرتــمُ فـــي المسلـمـيـن حـمـيـةً .... بــانــت طـلائُـعـهـا بــكــل مــكـــان
والـمُـرجـفـونَ عـلـيـكــمُ يـكـفـيـهـمُ .... عـن قـول اهـل العـلـم قــولَ عَـنـانِ
وقـف المُحـقُّ مـن النصـارى معْكـمُ .... وتـظـاهـروا فـــي سـائــر الـبـلـدان
والبعـضُ مـن إخوانـنـا فــي حـيـرةٍ .... يــتــلــدَّدونَ تـــلــــدُّدَ الــحــيـــران
يتهـرَّبـون مــن الحقـائـق جُـهـدَهـمْ .... والأمـرُ مثـل الشمـس فــي التبـيـان
أوَ لــم يجيـئـوا طامعـيـنَ بنفـطِـهـم .... ولـتـحـظَ صـهـيـونٌ بــجــوِّ أمــــانِ
أوَلا تـــــرونَ فِـعـالـهــم يـاقـومَـنــا .... أم أنــتــمُ مــــن جـمـلــة الـعُـمـيـان
هدموا المساجـد .. دنَّسـوا أركانَهـا .... والـــدُّورَ أَلـقَـوهـا عـلــى الـسُّـكّـان
قتلـوا الجريـح ولـم يُراعـوا موثـقـاً .... أيــنَ الـعـهـودُ وشـرعــة الأديـــان
فانظـر الـى الأخبـار وهـي شحيحـةٌ .... إنْ كـنــت محـتـاجـاً الـــى بُــرهــان
حـقـدُ الصلـيـب لـكــل راءٍ واضـــحٌ .... فــلــم الـتـمـحُّــلُ أُمّـــــةَ الــقـــرآن
أشـــلاءُ إخـوتِـنـا عـلــى طُرقـاتـهـا .... صــوراً تُـذيـبُ حُشـاشـة الإنـســان
هَبْهُـمْ أسـاءوا هـل تُـبـاحُ دمـاؤهـمْ .... هـــل يُـتـركـونَ لـحـاقـدٍ نـصـرانـي
تـتـلـمَّـسُ الأعــــذارَ لـلـبـاغــي ولا .... تـتـلـمَّــسُ الأعــــــذار لـــلإخـــوان
مــن أي فـقـهٍ تقـبـسـون علـومَـكـم .... قـولـوا لـنـا فلـقـد تـمـادى الـجـانـي
هُمْ قُتِّلوا .. هُمْ شُرِّدوا .. أعراضُهُم .... نُهكـت .. وأنـتَ بجـوفِ بيتِـكَ هـانِ
واذا سُـئـلـتَ تـقــول هـــذا مـنـكــرٌ .... هـــذا جـهــادُ الـبـغـي والـعـصـيـان
لاغـــروَ أنْ زادَ الـعــدا فـــي ذُلِّـنــا .... لاغــروَ أن عشـنـا بـعـيـش هـــوان
مادمـنـا عــن إخوانـنـا فــي غـفـلـةٍ .... مـادمـنـا نُسلـمُـهـم الـــى الـخــذلان
فاتركـهـمُ فــي حالـهـم ! علمـاؤُهـم .... أدرى وهــــم متـكـامـلـو الـعـرفــان
أَفـتـوهــمُ أنَّ الـجــهــاد فـريــضــةٌ .... ضــدَّ الطـغـاة وسـالـبـي الأوطـــان
فهفوا الـى حمـل السـلاح وشمـروا .... للـحـرب واستبـقـوا الــى الـمـيـدان
يرجـون إحـدى الحسنيـيـنِ غنيـمـةً .... لــم يسـألـوا عــن فـتـوى آل فــلان
كـــان الإلــــهُ بـصـفِّـهـم وأَنـالَـهــم .... نـــصـــراً أغــــــرَّ كلـيـلـةالـفـرقـان
| |
|
